ذاكرة الأمثال (16).. "آمْنُوا لِلبَدَاوِي ولَا تْآمْنُوا لِلدِّبْلَاوِي"
السبت 31/يوليو/2021 - 01:09 م
الأمثال ليست مجرد كلام يقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، كما أن الأمثال تكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومن هذه الأمثال: "آمْنُوا لِلبَدَاوِي ولَا تْآمْنُوا لِلدِّبْلَاوِي".
يفسر أحمد تيمور باشا المثل في كتاب الأمثال العامية أن البَدَاوي: يريدون به الذئب؛ لأنه يسكن البادية؛ أي: الخلاء، والدِّبْلاوي يريدون به الإنسان؛ أي: الذي يلبس في إصبعه الدِّبْلة، وهي عندهم الخاتم الذي لا فَصَّ له، والمقصود مَنْ يتزين بالختم، كأنهم يقولون: ائمنوا للبدوي الجلف، ولا تأمنوا لهذا الحضريِّ الظريف، وهو مبالغة في عدم وفاء بني آدم وغدرهم.